طبخ

مثله مثل الشعر، الرواية، الفنون البصرية والموسيقى، يعد الطبخ شاهدا حيا على التاريخ الأنثروبولوجي للشعوب. أرابسك تخصص على صفحاتها ركنا ثابتا لهذا الفن العربي مكتمل الأركان.  في عددنا الأول: “البقلاوة” هذه الحلوى الرمضانية الشهيرة في كل الدول العربية، ما هي أصولها ونشأتها؟ وكيف تجمع بين إيطاليا والعالم العربي؟… فتش عن المرأة!

بقلاوة: نساء، فن وهندسة

بقلم: نادية روكيتي

تضيع أصول هذه الحلوى الشعبية والمحبوبة بقدر ما هي منتشرة جغرافيًا ومتنازع عليها ثقافيًا، بين ثنايا التاريخ وتشابُك الحضارات. إذ ينسب بعض العلماء اختراع البقلاوة من تتبع جذرها الاشتقاقي: bakh  (الصوم) وhalvah (حلوى). أما البعض الآخر فينسبها إلى أصول إغريقية، في إشارة إلى حلوى متعددة الطبقات تسمى غاستريس. بينما يرى البعض الآخر أن بداياتها تعود إلى ممارسة الطهي في طواجن محمولة كان يتبعها الأتراك الرحل: ليتم تحسين وصفة طبقات العجين تلك لاحقًا في المطابخ الملكية في قصر طوب قابي. ما هو مؤكد هو أن ثقافات مختلفة، من البلقان مروروا بآسيا الوسطى، ووصولا إلى الشرق الأوسط، ساهمت في تطوير هذه الحلوى. لكن من ناحية أخرى، تثير البقلاوة سؤالا مثيرا للاهتمام  يتعلق بشكل المعين الذي تتخذه وهو الأكثر شيوعًا لهذه الحلوى. لفحص هذا السؤال بعدسة الأنثروبولوجيا، من المستحيل عدم ملاحظة الإحالات الرمزية لهذا الشكل إلى النموذج الأصلي للأنثى بكل عنفوانها. ويتضح من دراسات أثرية مختلفة أنه شكل قديم للغاية، موثق بالفعل من الألفية السابعة قبل الميلاد وقد تم حفظه إلى يومنا هذا. وتنتشر أنماط له بعناصر زخرفية ومعمارية، وإكسسوارات ثمينة، وبعضها ارتبط بالطعام على غرار: البقلاوة الشرقية واللازانيا الإيطالية!

اقرأ المقال كاملا في النسخة الورقية للعدد الأول من أرابسك